كورونا أربك الحسابات وربك أعلم بالنيات!
من كان يتصور أن تنقلب الدنيا رأساً على عقب في طرفة عين!
ففي زمن الكورونا غابت خطابات القوة والغطرسة وفرض الهيمنة من هنا أو هناك،
في زمن الكورونا لا نسمع من يتحدث عن أغنى عشرة على مستوى العالم أو أعلى قيمة تسويقية للاعب أو أعلى أجر لفنان،
في زمن الكورونا برزت أشكال واختفت أخرى، فأضاء النهار الجيش الأبيض وتلاشى في ظلمة الليل الجيش الأسود؛ فنانون وفنانات رياضيون ورياضيات ومطربوا المهرجانات مجدي وحمو وبيكا وشاكوش وكل الأدوات الصحية من أمثال هؤلاء،
في زمن الكورونا تسقط الأقنعة حتى وإن توارت خلف الكمامات،
في زمن الكورونا لا وجود لسوبر مان و لا أفينجرز ولا أيرن مان ولا واندر وومن ولا كابتن أمريكا، حتى ثور يبدو أنه يشاهدنا من آزجارد! ربما يخشى أن يصاب بالوباء!
في زمن الكورونا أغلقت هوليوود وبوليوود وكل عائلات يوود صناعة اليهود...
في زمن الكورنا لا تطلعات لرفاهية أو كماليات بل ربما حتى الأساسيات،
في زمن الكورونا تتيقن أنه ما حك جلدك مثل ظفرك! الكل يصارع من أجل البقاء فقط على وجه الحياة، وقد لا تكون حياة إلا بلطف وقدر الله.
للشاعر الدكتور :
إسلام فارس
عضو هيئة التدريس بقسم اللغات الإفريقية وآدابها -كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر